news-details

في خطوة تثير الكثير من التساؤلات والدهشة، كشف الباحث السوري المقيم في الولايات المتحدة، رضوان زيادة، عن مشروع قد يقلب موازين المشهد العمراني في دمشق: برج ترامب، الذي وصفه بأنه "سيصبح واقعاً على الأرض في الفترة المقبلة"، بعد مشاورات مع جهات أميركية وشركة إماراتية كُشف عن هويتها أخيراً. المفاجأة لم تتوقف عند الاسم المثير للجدل، بل شملت أيضاً التصميم الأولي للبرج، الذي سيغدو -بحسب زيادة- الأعلى في العاصمة السورية، وسيضم شققاً سكنية فاخرة، فنادق، محال تجارية، ومكاتب شركات، في مشروع يُتوقع أن يضخ الحياة مجدداً في مدينة أنهكتها الحرب. وراء تنفيذ المشروع تقف مجموعة تايغر للتطوير العقاري، التي تأسست عام 1976 في الإمارات، ويملكها رجل الأعمال السوري وليد الزعبي، المعروف باستثماراته التعليمية والخيرية، أبرزها تأسيس "جامعة اليرموك الخاصة" و"مجلس رجال الأعمال السوريين للإغاثة والتنمية". لكن في المقابل، يبقى الموقف داخل دمشق حذراً، حيث لفت بعض الباحثين بأن المشروع لا يزال "مجرد حديث في الإعلام"، مذكّراً بتقلبات السياسة الأميركية وغياب أي بوادر ملموسة على الأرض حتى الآن. ومع ذلك، فإن فكرة إقامة ناطحة سحاب تحمل اسم ترامب في مدينة تفتقر للأبراج أصلاً، تفتح الباب أمام نقاش كبير حول مستقبل دمشق العمراني، خاصة مع تطور تقنيات البناء التي سمحت بإقامة برج خليفة في أرض رملية، فما المانع اليوم من نهضة مماثلة على ضفاف نهر بردى؟ وإن تحقق هذا المشروع، فسينضم إلى قائمة "أبراج ترامب" المنتشرة من نيويورك إلى إسطنبول، حيث لا يزال البرجان الفاخران في منطقة "ماجيديا كوي" يرويان قصة علاقة المال والسياسة في قلب تركيا. فهل يكون "برج ترامب - دمشق" حلمٌ بعيد، أم علامة فارقة في تاريخ المدينة؟ الأيام المقبلة وحدها ستكشف.



التعليقات

اضافة تعليق